العلامة المائية الرقمية لكشف الذكاء الاصطناعي

العلامة المائية الرقمية لكشف الذكاء الاصطناعي


كيف تُضاف هذه البصمة للمحتوى؟

  • في النصوص، قد يستخدم الذكاء الاصطناعي كلمات أو تعبيرات معينة بطريقة محسوبة. لا تغيّر المعنى، لكنها تخلق نمطاً يمكن التعرف عليه لاحقًا.
  • في الصور، يمكن أن تُعدَّل ألوان معينة بشكل طفيف جدًا، بدرجة لا يمكن للعين البشرية ملاحظتها، لكنها تبقى موجودة كعلامة.
  • في الفيديو أو الصوت، تُضاف تغييرات دقيقة في الإيقاع أو الترددات لا تؤثر على المشاهدة أو السمع، لكنها تكشف أن المحتوى ليس طبيعيًا بالكامل.

هناك طرق مختلفة لوضع هذه العلامات:


هي علامات تظهر مباشرة داخل المحتوى، مثل وضع شعار أو نص واضح على صورة أو فيديو. هذا النوع سهل الفهم لكنه أيضًا سهل الإزالة أو التلاعب، لذلك لا يُعتمد عليه كثيرًا في سياقات الحماية الجادة.

وهذه هي الأكثر استخدامًا في الذكاء الاصطناعي. تُزرع داخل المحتوى بطريقة لا يلاحظها المستخدم، سواء في النصوص أو الصور أو الصوتيات. لا تؤثر على شكل المحتوى أو جودته، لكن يمكن اكتشافها باستخدام أدوات متخصصة.

هذا النوع مصمم ليبقى موجودًا حتى بعد تعديل المحتوى. مثلًا، إذا تم اقتصاص الصورة، أو إعادة صياغة النص، أو ضغط الفيديو، تبقى العلامة قابلة للكشف. وتُستخدم عادةً لتتبع المحتوى عند تداوله عبر الإنترنت.

هي علامات تختفي بمجرد أن يتم تعديل المحتوى. فائدتها في التأكد من أن النص أو الصورة أو الصوت لم يتم العبث به منذ إنشائها. لكنها ليست مناسبة لتتبع المحتوى بعد تغييره.

لا تعتمد على رمز مباشر، بل على نمط غير معتاد يظهر في ترتيب الكلمات أو البكسلات أو الأصوات. هذه الطريقة شائعة في النصوص والصور، حيث يصعب على المستخدم ملاحظتها لكنها تترك أثرًا يمكن كشفه.

تُستخدم فيها نماذج مدربة خصيصًا لزرع العلامة وكشفها لاحقًا. مثل أداة “SynthID” التي طورتها Google لتضمين علامات خفية في الصور.

وهي تعتمد على إخفاء معلومة داخل المحتوى بطريقة دقيقة جدًا، كما في بعض طرق إخفاء الرسائل السرية داخل النصوص أو الصور.

كل نوع من هذه العلامات له وظيفته واستخدامه، ويُختار بحسب طبيعة المحتوى والهدف من التتبع أو الحماية. في المقالات أو التقارير، قد تكفي علامة هشة، بينما في الصور المتداولة على نطاق واسع، تحتاج إلى علامة قوية وغير مرئية.


أولًا: الكاشفات اللاحقة (Post-hoc Detectors)

ما يميزها:

  • لا تتطلب تعاون المطور أو الشركة التي أنشأت النموذج.
  • سهلة الاستخدام ومناسبة للأنظمة المفتوحة.

مشكلتها:

  • دقتها منخفضة، خصوصًا مع النصوص.
  • يمكن خداعها بسهولة عبر إعادة الصياغة أو التعديلات البسيطة.
  • قد تعطي نتائج خاطئة، وتظن أن المحتوى بشري لكنه في الحقيقة اصطناعي.

ثانيًا: الكشف المعتمد على الاسترجاع (Retrieval-based Detection)

مزاياه:

  • دقيق نسبيًا، خاصة عندما يكون المحتوى منسوخًا حرفيًا.
  • يمكنه كشف التطابق حتى لو كانت بعض التعديلات طفيفة.

عيوبه:

  • يتطلب تخزين كميات ضخمة من البيانات.
  • يثير مخاوف تتعلق بخصوصية المستخدم.
  • غير عملي على نطاق واسع، ويتطلب تعاونًا كاملاً من مطوري النماذج.

ثالثًا: إثبات المصدر (Content Provenance)

يعتمد هذا الأسلوب على تضمين معلومات واضحة في بيانات الملف، مثل من أنشأه، ومتى، وما التعديلات التي طرأت عليه. وغالبًا ما تُستخدم تقنيات تشفير لحماية هذه المعلومات.

مميزاته:

  • يساعد على تتبع أصل المحتوى وسجله.
  • مفيد في البيئات التي يسود فيها التعاون والثقة، مثل الصحافة أو الأبحاث.

تحدياته:

  • يمكن التحايل عليه بسهولة بنقل المحتوى إلى ملف جديد.
  • لا يعمل جيدًا في البيئات غير المنظمة أو حيث يسعى البعض إلى إخفاء المصدر.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top